خلع ملابسه ليدفئ صديقه ..... فماااذاا حدث؟؟؟؟
قصة عن الصداقة .... قرأتها فهيجت مشاعري كثيرا ....
قصة تحمل كل معنى الوفاااء بين الاصدقااء .. رغم صغر سنيهما
في ريعاان الصباا الا انهما اظهرا للعالم وبحق ان الصدااقة
لا تعرف سنا ...
اثرت في نفسي كثيرا ... فاردت ان تشاركوني شعووري
ففي نظري اعظم قصة صداقة مرت في حياتي..
----------------------------------------------------------------------
قصه واقعية حزينه يحكيها طبيب نفساني في ايران
يحكي طبيب نفساني .. عن حالة احد مرضاه :
صديقان حميمان عمرهما قرابة 13 ، 14 . الاول اسمه ، سأضع له الاسم من
مخيلتي: (عبدالله ) ، و هو من الاثرياء في ايران، و الثاني اسمه ( داريوش )
، لكنه من الفقراء .. كانا صديقين لا يبعدهما عن بعضهما شيء ،
حتى حالتهما المادية المتناقضة لم تؤثر على صداقتهما .. و قد حدث امر مفجع
في احد الايام البارده و مثلجه في ايران .. كان ( عبدالله ) يريد الذهاب لإصطياد
الطيور ببندقيته .. فرافقه ( داريوش ) ، و قد حذر والد ( عبدالله ) الولدين ان
لا يبتعدان كثيرا ، فربما يتيهان فالمنطقه مكسوه بالثلوج و الجبال .. ذهب
الصديقان في الصباح و بدآ رحلتهما .. و قد اطلق ( عبد الله ) عدة رصاصات
لكنه لم يفلح .. حتى اطلق رصاصه و رأى الطير يهوى بعيدا ، جرى ( عبدالله )
الى موقع سقوط الطير و ( داريوش ) يجري خلفه .. ابتعدا كثيرا فقال
(داريوش ) : لنعد يا ( عبد الله ) .. ابتعدنا عن المنطقه كثيرا. لكن ( عبد الله )
كان شاردا ينظر الى الكهف الذي امامه ،
و قال ( عبد الله ): ( داريوش ) .. تعال لنستكشف هذا الكهف! . قال (داريوش )
منبها: هذا خطر يا ( عبد الله ) ، فربما يسكنه احد الحيوانات المفترسه او ما
شابه. قال ( عبد الله ): لا يهمني سأدخل. خاف ( داريوش ) على صديقه
فلحقه ... نظر ( عبد الله ) الى سقف الكهف الذي تراكمت الثلوج عليه ..
فابتسم و أطلق رصاصات طائشه نحو السقف. فصرخ ( داريوش ): انتبه لما
تفعله فربما ... . لم ينهي ( داريوش ) جملته ، حتى انهار الثلج و سد مدخل
الكهف ، ارتبك ( عبد الله ) .. و حاول هو و ( داريوش ) ان يجدان مخرجا ،
لكن من دون جدوى .. شعر ( عبد الله ) باليأس يجتاحه و ان البرد قد غلبه ،
فجلس و اغمض اجفانه لعله ينام و ينال بعض الدفء .. فصرخ ( داريوش )
وهو يهز صديقه: لا .. لا تنم فإن نمت بهذا البرد قد لا تستيقظ. لكن لا حياة
لمن تنادي ( عبد الله ) قد استسلم للنوم . جلس ( داريوش ) و هو يفكر في
نفسه: ستأتي النجده هذا اكيد إذا أحسوا بغيابنا .. لكن ( عبد الله ) انا قلق
عليه. خلع ( داريوش ) معطفه و غطى به صديقه ، و خلع تقريبا جميع ملابسه
ما عدا ملابسه الداخليه و غطى ( عبد الله ) بها .....
شعر اب ( عبد الله ) بالقلق بسبب تأخر ولده و صديقه ، فقام بالبحث بكل مكان
مع مجموعه من الرجال.. وجدو الكهف بعد عناء طويل ، و عرفوا ان الولدين
محبوسين بالداخل حين رأوا ان هنالك طير قد سقط خارج الكهف برصاصه من
بندقية ( عبد الله ) .. فبدأوا يحفرون و يحفرون حتى اليوم التالي و حين فتحوا
الكهف ..
هناك وقعت الصدمه كالصاعقه على الجميع ، حتى انهم ظلوا ينظرون الى
المنظر المؤلم دون ان يحركوا ساكنا .. كان ( داريوش ) يضم ( عبد الله )
بجسده الشبه عاري ، لا يكسوه سوى ملابسه الداخليه .. –
يضمه .. تعلمون لماذا؟ ..
لكي يدفء صديقه الغالي و على شفتيه ابتسامه زرقاء بسبب البرد ..
نقلوه هو و ( عبد الله ) الى المشفى و قد كان ( داريوش ) قالب ثلج لا حياة
فيه. حتى ان الطبيب اول ما القى عليه نظر قال: ....... مات.
وقد نجى ( عبد الله ) من الموت بفضل الله ثم ( داريوش ). عندما افاق
( عبد الله ) وقد علم بما حدث لصديقه، أصيب بحاله نفسيه و بدأ يلوم نفسه
بأنه سبب موت صديقه .. فنقل الى الطبيب النفساني الذي روى قصتهما حين
سمعها من ( عبد الله ) .. و عالجه بطريقته .. تحسنت حال ( عبد الله ) .. لكنه
لا يستطيع نسيان صديقه الحميم..
-------------------------------------------------------
فما اجل الصداقة واعظمهااا حين تحمل وفااااء
بحجم الكون......وفااءا يجعلنا نلقي بانفسنا الي المهالك دون ان نبالي
بارواحنا من اجل صديق .... شخص اعتبرنااه تؤاما لارواحنا
فهنيئا لكل الاصدقااء بأصدقااء اوفيااء كهؤلاء..