۩ أستوقفتني آيه من سورة الزمر من 49 الى 53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أستوقفتني آيه من سورة الزمر من 49 الى 53
سورة الزمر آيه 49 الى 53
{ فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا
خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ
فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49)
قَدْ قَالَهَا
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
(50)
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنْ هَؤُلاءِ
سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ
(51)
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ
يَشَاءُ وَيَقْدِرُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(52)
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) }
فإذا أصاب الإنسان شدة
وضُرٌّ, طلب من ربه أن يُفرِّج عنه,
فإذا كشفنا عنه ما أصابه وأعطيناه نعمة منا
عاد
بربه كافرًا, ولفضله منكرًا,
وقال: إن الذي أوتيتُه إنما هو على
علم من الله
أني له أهل ومستحق, بل ذلك فتنة
يبتلي الله بها عباده؛
لينظر مَن يشكره ممن يكفره,
ولكن أكثرهم- لجهلهم وسوء ظنهم وقولهم- لا
يعلمون؛
فلذلك يعدُّون الفتنة
منحة.
قد قال مقالتهم هذه مَن قبلهم من الأمم الخالية
المكذبة،
فما أغنى عنهم حين جاءهم العذاب ما
كانوا
يكسبونه من الأموال
والأولاد.
فأصاب الذين قالوا هذه المقالة من الأمم الخالية
وبال سيئات ما كسبوا من الأعمال, فعوجلوا بالخزي
في
الحياة الدنيا, والذين ظلموا أنفسهم من قومك -أيها
الرسول-،
وقالوا هذه المقالة, سيصيبهم أيضًا وبال
سيئات
ما كسبوا, كما أصاب الذين من قبلهم,
وما هم بفائتين
الله ولا سابقيه.
أولم يعلم هؤلاء أن رزق الله للإنسان لا يدل على حسن
حال صاحبه,
فإن الله لبالغ حكمته يوسِّع الرزق لمن
يشاء
مِن عباده, صالحًا كان أو طالحًا, ويضيِّقه على مَن يشاء
منهم؟
إن في ذلك التوسيع والتضييق في الرزق لَدلالات
واضحات لقوم يُصدِّقون أمر الله ويعملون
به.
قل -أيها الرسول- لعبادي الذين تمادَوا في المعاصي,
وأسرفوا على
أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه نفوسهم
من الذنوب: لا تَيْئسوا
من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكم,
إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع
عنها
مهما كانت, إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده,
الرحيم بهم.
آ:49 الجملة الشرطية
مستأنفة،
والجملة الشرطية الثانية معطوفة على الأولى، الجار "منا"
متعلق بنعت لـ "نعمة"، الجار "على عِلْم"
متعلق بحال
من نائب الفاعل في "أوتيته"،
جملة "ولكن أكثرهم لا يعلمون"
معطوفة على
المستأنفة "بل هي فتنة".
آ:50 جملة "فما أغنى... ما" معطوفة على جملة "قد
قالها"،
"ما" اسم موصول
فاعل "أغنى".
آ:51 جملة "فأصابهم سيئات" معطوفة على جملة
"فما
أغنى"،
"ما" مصدرية، والمصدر المؤول مضاف
إليه،
"الذين ظلموا"
مبتدأ، الجار "من هؤلاء"
متعلق بحال من الواو،
وجملة "وما هم
بمعجزين"حالية من الهاء في "سيصيبهم"،
والباء زائدة في
خبر "ما".
آ:52 جملة "أولم يعلموا" مستأنفة،
والمصدر المؤول
مفعول يعلموا .
آ:53"الذين" نعت، "جميعًا" حال من
"الذنوب"،
"هو" توكيد للهاء
في "إنه"، وجملة "إنه هو الغفور" مستأنفة.