قَـال سُبحَانهُ وَ تَعـالى :
................................
[ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ * يُخرِجُ مِنهُمـا الَلؤلؤِ وَ المُرجَانْ ]
,
مَعنىْ المرج : ذهاب وإياب واضطراب المياه , لِ بَحرِينِ مُتجَاورِين ،
و قال ابن عباس: " مرج البحرين " : أي ارسلهما.
البَحران هُما : المالحان المتجاوران ،
يَلتَقِيان : يَتقاربان دُونَ إصطِدَام أو إحتكاك بينهما ,
بَرزَخ : حَاجِز مِن قُدرةِ الله .
لا يبغيان : هما البَحرانِ المَالِحانْ المُتجَاوِرانْ , لا تستطيع مياه أحدهما أن تدخل
مياه الآخر ، لوجود [ البَرزَخْ ] بِ أمرٍ مِن الله ..
هاتان الآيتان الكريمتان وردتا في آخر الربع الأول من سورة الرحمن, وهي سورة مدنية, وآياتها
ثمان وسبعون, وقد سميت بهذا الإسم الكريم لاستهلالها به, وهو من أسماء الله الحسني, وتضمنت
عددا من لمسات رحمة الله الرحمن, وعظيم آلائه ونعمه علي عباده, ومنها تعليم القرآن لخاتم
أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم ـ وللصالحين من الإنس والجن في زمانه ومن بعده,
وخلق الانسان, وتعليمه البيان
الدلالات اللفظية لبعض كلمات الآيتين الكريمتين:
يتوزع الماء افقيا على سطح البحار والمحيطات بتوزع المناطق المناخية كما يتوزع رأسيا بحسب
كل من درجات الحرارة
ونسبة تركيز الاملاح وتبقى هذه الكتل المائية منفصلة عن بعضها على الرغم من عنف التيارات
البحرية والأمواج
,
لِــ مُشــاهَدة البَرزخ فِيديو :
http://go.7c7.com/sc85de7we99
سُبحـان الله وَ بِحَمدِه , سُبحَانَ الله العَظيم .