( عيـدهـم ) ( عيـدنـا ) !! مـاذا حصـل ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صبحكم / مساكم الله بالخير

حالف ما احد يقوم كلن مكانه يالربع ما بيننا الرسميات .. ابد يابو فلان مكانك جلس ابد جلست >> والله الهجة

موضوعنا اليوم يمر عبر عددة قنوات اتمنى ان تحوز على اعجابكم واستحسانكم
ما عليكم الا ربط حزام الأمان والاستمتاع بموضوعنا تحت قيادتي >> عز الله دجينا

* قبل أن نبدأ موضوعنا أهديكم هذه الأبيات :
*
،،العيون اللي عليها ابكي قبل ساعه بكتني
،،في عيوني كنّها فرقا دهر ما هي بساعـه
،،
،،،،،،ودعتني بالدموع وليتهـا مـا ودعتنـي
،الوداع اصعب على قلبي من أيام القطاعه
،،
،،،،ودّها تعرف غلاهـا فالفـراق وعلمتنـي
،،،،إن قلب اللي يحب يزيـد حبـه فالتياعـه
،،
علموها لن حييت وعاش راسي فوق متني
،،والله اليبقى غلاها من رفاعه في رفاعـه
،،
،،عن غلاها ما التفت للمغريات وكل فتنـي
،،لن قلبي ما يخون وفي شرايينـه مناعـه
،،
،،،غصب عني حكمة الاقدار بيديها رمتنـي
،،حي ضايع مالقى حي ٍ يرده من ضياعـه
،،
وساعة الفرقا بعد شفت العيون اللي بكتني
،،في عيوني كنّها فرقا دهر ما هي بساعـه

ندخل موضوعنا :
* عيدهم في الماضي كيف كان ؟

في ليلة العيد ننام ونحن نحلم به ، قبل ان نغادر الليلة التي تفصلنا عنه، لا ننسى ان نجهز ملبسنا الجديد ، كذلك نعمل في مسكننا نغير مواقع بعض ما فيه ليبدو مختلفا، هكذا جديد العيد في الماضي يمتاز انه سهل بسيط ، الا انه جميل ومفرح، نكهة لا نجدها اليوم ابدا رغم ترف وبذخ جديد العيد الذي نرفل فيه ونزايد فيه.
اذا نمنا ليلة العيد، فاننا نشبع منه، ونقوم صحوا قبل ان تقوم الشمس نسبقها نحو المصلى الكبير، الجامع الذي لا نعرف مكانه والطريق الموصل له سوى مرتين في العام.
نجلس في الصف الاول، وهو صف وحيد طويل كل اهله يتعارفون، وتميز فيهم الغريب من بعيد - هذا في الزمن الماضي طبعا - زوار مصلى العيد الذي لا توجد فيه منارة ولا اسوار وارضه مفروشة بالتراب او الحصى ، لا يغطيها سجاد ولا يتوفر فيه مكبر للصوت، ضيوفه يجلسون متلاصقين مكبرين مهللين ينتظرون الصلاة، وكل عيد ننسى كم نصلي وكم نكبر وماذا نقرأ في كل ركعة، واي دعاء نردده، لكننا نصلي مثل الناس، ولا نلوم انفسنا على هذا الجهل، فالعيد يذهب وتطول غيبته، وننسى في الايام التالية ان نسأل ونحفظ كيف تكون صلاة العيد.

ما ان نصلي وينهي الخطيب موعظته، نتحرك في الصف الطويل الوحيد، مارين عليه فردا فردا يتساوى الاطفال والكبار في هذا المرور متبادلين (السلام والعناق) وتحية العيد: عساكم من عواده .
ويستمر طقس العيد في المعايدة على اهل البيت والجيران والاقارب القريبين منهم والذين تبعد ديارهم، وكلما كبرت واتسعت مساحة السلام والمعايدة شعر الواصل والموصول كل منهما ان عيده اسعد وان فرحته اكبر.
عيد الماضي هو عيد السلام والتواصل والتراحم، عيدهم ان يشاهدوا بعضهم في هذا اليوم، مع ان عادة التزاور والجلوس الى بعضهم قد تكون حالة يومية عندهم، انهم في العيد يزيدون قلوبهم رحمة والفة.

* عيدنا هذه الأيام ما حاله ؟

عيدنا في الزمن الحاضر بلا طعم ليس عند الجميع بل الغالبية العظمى فأصبحت الجمعات بين الشباب معدومة وكذلك النساء ..
ومعايدة الأقارب والأصحاب تقتصر على الجوال .. ويا ليتها بإتصال ، بل برسالة جوال وأحيانا يقول المرسل يحمد ربه فلان إني ارسلت له !! .. ومع اننا نحاول ان نصنع لعيدنا السعادة ، نشتري له ما نظن انه سيجعل عيدنا اكثر فرحا وبهجة، نفعل ذلك في المأكل والملبس، في اثاث منازلنا الذي قد نبدله من اجل يوم العيد، في مظاهر الزينة، في العاب اطفالنا.
نحاول ان نكون اكثر بذخا واسرافا على انفسنا، سواء كان ذلك في استطاعتنا او تكلفنا من اجل الحصول عليه.

كل ذلك لاجل العيد وبحثا عن السعادة عنده، الا ان كل مظاهر الفرح لا تأتي به مهما اصطنعناها وغالينا فيها، قد تعطينا هذه القشور بعض المتعة وقد نظن اننا نفرح، ويغيب عنا او نحاول ان نتجاهل ان السعادة الحقيقية لا تجلبها المظاهر انما تكون في دواخلنا، هناك مصدرها وهناك معناها، متى ما شعرنا بها في نفوسنا فاننا نعرف الفرح ونشعر طعمه ..

* فاصلة ،،،

ما بقي شي يــســتاهـل أعـيـّد عـليـه ....... غـيـر أمي وهـمّي والـوطن والــكـتـابــه
وبوح الاطفال في اذن الصباح النبيه......... ثرثرا ت البياض اللي يـسـيّـل سـحـابـــه
وشيخ رتـّـل تراحيـبه على من يجـيه......... ودسْ في صوته المشحوب عمرٍ غدا به
أو بنيـّـه تصحّي وعـد ك وتحـتريـــه.......... وترتوي من ظما روحك وتشرب سرابه
مابقي شي تـفرح لـه ولا تـرتـجـيـــه......... دام يـبـكي حضـور العـيـد دمـعـة غـيابـه !
ولا بقي حي في ذالحي صادق نزيـه......... لـمــلـمـتــنا الـهـمـوم وبـعـثرتــنا الـكاّبـه !

* أعايدهم كيف هي ؟

في زحمة فرحتنا بعيدنا ننسى أن لنا أخوة ما ذاقوا طعم العيد لفترة طويلة تختلف من بلد لبلد
كيف العيد في فلسطين ؟
كيف العيد في العراق ؟
كيف العيد في أفغانستان ؟
كيف العيد في كشمير ؟
كيف العيد في سائر بلاد المسلمين المحتلة ؟
لسان حالهم يقول :
عيد بأية حال عدت ياعيد
.................. بما مضى ام لامر فيك تجديد
اما الاحبة فالبيداء دونهم
.................. ياليت دونك بـيداً دونها بيـد

* قفلة

كل عام أنتم بخير