ومن باب حبي للغة العربية ؛ نويت أن أنشر تصحيحا لأخطاء لغوية
شائعة في سلسلة مفتوحة ، كلما حصلتُ على معلومات لها صلة بهذا الموضوع
وإليكم أول مجموعة...
أمس / الأمس
إذا قلت أمس / قصدت به اليوم السابق ليومك مباشرة .
أما إذا قلت الأمس / فيراد به أي يوم من الأيام الماضية
وهذا معنى قول النحويين : أن الأمس إذا نُكِّرت عرفت ..وإذا عُرِّفت نكرت .
استلم / تسلّم
استلم : لمس ، ومنه استلم الحاج الحجر الأسود في طوافه
تسلّم : أخذ ، ومنه تسلّم محمدا نقودا من الكلية لتفوقه
من الخطأ القول : استلمت أوراق الإمتحانات ..أو استلمت تعهداتي
الصواب : تسلّمت أوراق الإمتحانات ..أو تسلمت تعهداتي .
حلَّ في منزلنا / حلَّ بمنزلنا / حلَّ منزلَنا
حلّ أحمد في منزلنا : خطأ لفظي
أما الصواب فيكون في الجملتين الأخريين : حلّ أحمد بمنزلنا ..أو حلّ أحمد منزلَنا .
يحلُّ ، حلاّ ، حلولا ، وقد قال ابن السيد " حل بالقوم وحلهم ، واحتل بهم ، واحتلهم ، كلها سواء "أي نزل .
يا أبي / يا أبتِ / يا أبتي
يقولون : يا أبتي وهذا خطأ
الصواب : يا أبي ، يا أبتِ
لأننا عندما حذفنا الياء من ( يا أبي ) عوضنا عنها بالتاء ، ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
الكفاءة /الكفاية
يخلط الكتاب بينهما فيستعملون اللفظة الأولى بمعنى الثانية
يُقال : أثبت فلان كفاءة في عمله ، ويعنون بذلك التفوق والتميز على غيره ، وهذا خطأ
أولا ــ الكفاءة تعني المساواة
ثانيا ــ الكفاية تعني التفوق
والعلماء اشترطوا في الزواج الكفاءة ولم يشترطوا الكفاية ( تميز احدهم على الآخر
وصف الكفاءة ـــــ كفء
وصف الكفاية ــــــ كافٍ أو ذو كفاية .
*****************
معجم الأخطاء الشائعة
*****************
ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
ـ والصواب : نسمات الصباح الجميلة
مثل صحيفة وطريقة ووديعة وجمعها صحائف وطرائق وودائع ،
أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ،
يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
ـ والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
في مقاييس اللغة أسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب .
وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع .
ـ يقولون : مجوهرات فلان
ـ والصواب : جواهر فلان
يقول إبن سيده في لسان العرب :
( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق .
ـ يقولون : البعض
ـ والصواب : بعض .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح :
( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى :
** وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ** . ( النحل :71 ) .
ـ يقولون : تـصـنـّـت .
ـ والصواب : تــنــصّـــت .
ـ يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
ـ الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .
ـ يقولون هذا بئر عميق .
ـ والصواب : هذه بئر عميقة ، لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج
** وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ ** وجمع بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
ـ يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به . وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ
الشيء يبته ، أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه
ـ
يقولون : اجتمع فلان بفلان .
ـ والصواب : اجتمع فلان إلى فلان ، اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .